زمام المحبة يلوح من قطر

المقال المقترح...
{ زمام المحبة يلوح من قطر }
سمو الأمير تميم بحضوره القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت دليل على ترسيخ روح المحبة بين اهل العروبة ودليل على نيته الصافيه وابتسامته الصادقة هي مفتاح كل المشاكل في هذه القمة، وانها بوادر خير ومحبة لكل العرب والمسلمين.
لابد للعروبة ان تقف صفا واحدا متماسكة صلبة ولابد ان تتكاتف الجهود لتنتج الثمار ناضجة خلابة في جميع المحافل.
كفى خصام وكفى تخبط في جدران الخلافات وكفى حصار فالحصار اتى من صنع الدول الغربية والصهيونية بالاخص وها قد بدأت الدولة العبرية تشعر بالخوف من انهيارها وبدأت تتمسك بسلم الدول العربية والإسلامية وهي لا تدري انها على وشك الانهيار.
اخذت الدولة العبرية في عمل المساعي لفك زمام الوحدة والتي كانت تعيشها منذ ان بدأت وبدأت في التطبيع مع معظم دول المنطقة وخاصة الدول العربية والإسلامية ولكن كل ذلك لم ولن يزيد في قوتها ولن يعطيها الثبات الى ان تقوم الساعة.
يراقب العالم اليوم بقلق التطورات في الشرق الأوسط،‏ فالقصف بالصواريخ،‏ والصدامات بين الميليشيات المسلحة،‏ والتفجيرات الارهابية كل هذه امور شائعة في هذه البقعة من الأرض، هذا اضافة الى الامكانية الكبيرة لاستخدام الاسلحة النووية، فلا عجب ان نرى الناس مضطربي البال اينما كانوا.
في ايار (‏مايو)‏ ١٩٤٨،‏ كان العالم ايضا يرصد بخوف مجرى الاحداث في المنطقة، فحينذاك،‏ اي قبل ٦٢ سنة من الآن،‏ كان الانتداب البريطاني على فلسطين يشرف على نهايته وبوادر الحرب تلوح في الأفق، فقد اصدرت الامم المتحدة في السنة السابقة قرارا بإنشاء دولة يهودية مستقلة في جزء من الاراضي التي كانت تحت سلطة الانتداب، لكن الدول العربية المجاورة تعهدت ان تحول دون ذلك مهما كان الثمن،‏ حذّرت جامعة الدول العربية:‏ لن يكون الخط الفاصل سوى خط نار ودماء.
لكي تنقذوا بلادكم من هذا الكابوس اللعين لابد لكم ان تضعوا الايمان في قلوبكم ولابد ان تتصرفوا بحكمة وها وقد بدأها سمو الأمير تميم بذهابه الى قمة بيروت ولو تطايبت النفوس لحضر كل الزعماء العرب ووضعوا أيديهم في ايدي بعض ولكانت تكون قنبلة في صدر العدو ولكن غياب بعض الزعماء احدث فجوة في جدار العروبة وفرح بذلك العدو واخذوا يصفقون لما حدث ويرقصون ويهللون فرحا بحدوث هذه الفجوة وهذا الخصام.
مبادرة صاحب السمو الأمير تميم ومقولته: تعزيز العمل العربي المشترك من اجل خير ومصلحة الشعوب العربية والإسلامية كانت صفعة في وجه دول الحصار وهي بمثابة مبادرة خير وإصلاح للمجتمع العربي والإسلامي.
لابد لنا ان نقف برهة على كتاب الله تعالى ففيه توضيح جازم لما سيصير لدولة إسرائيل، الزوال لإسرائيل قضاء إلهي ووعد رباني كما القيام والإفساد والعلو الكبير كل ذلك مسطور في سورة الإسراء (سورة بني إسرائيل).
قال الله في سورة الإسراء (سورة بني إسرائيل):
]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {1} وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً {2} ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا {3} وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا {4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً {5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا {6} إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا {7} عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا {8} [.
 يخبرنا الله أن اليهود سيسيطرون على الأرض مرتين: الأولى هي الآن و قد شارفت على الانتهاء على يد المسلمين و الثانية تكون على يد المسيح الدجال.
لسورة الإسراء اسم توقيفي آخر هو سورة بني إسرائيل، و قد بدأت بالحديث عن إسراء الرسول من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، ثم أشارت إلى البركة التي جعلها الله في المسجد الأقصى و ما حوله، ثم انتقلت مباشرة انتقالاً تاريخياً من الرسالة الإسلامية إلى رسالة موسى نبي بني إسرائيل u، و إلى التوراة و ما كلف الله بني إسرائيل فيها.
وأخبرتنا عن إفسادين كبيرين مقترنين بالعلو الكبير يقعان على أيدي اليهود، و أطلعتنا على وضع اليهود في كل منهما، و حدّدت ملامح الرجال العباد الربانيين، الذين يزيلون الإفسادين اليهوديين، و كان تركيزها على الإفساد الثاني اليهودي أكبر.
إن الله يريد تعريفنا على طبيعة صراعنا مع اليهود، و هو صراع بين رسالتين: رسالة الحق التي يمثلها المسلمون، و رسالة الباطل التي يمثلها اليهود.

كاتب المقال / مفيد عوض حسن علي
للتواصل هاتف جوال 0097433484110
بريد إلكتروني Mufeed.ali@outlook.com


المقال الذي تم نشره في جريدة الراية - المنبر الحر...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة كالشمعة...

العنابي نال محبة الجميع...

القيادة... فن وذوق وأخلاق