إن الانسان لربه لكنود
المقال المقترح... ان الانسان لربه لكنود يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم وفي سورة العاديات: إن الانسان لربه لكنود(6) وانه على ذلك لشهيد(7)، فمن هو الكنود؟ الكنود هو الذي يعد المصائب وينسى نعم الله عليه بل وكفر بها، احد الصالحين كان اقرع الرأس، ابرص البدن، اعمى العينين، مشلول اليدين والقدمين، ومع ذلك كله كان يردد دائما: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا ممن خلق وفضلني عليهم تفضيلا، مر به رجل فسأله متعجبا مم عافاك؟ اعمي وابرص واقرع ومشلول، فمم عوفيت؟ فقال: ويحك يا رجل، جعل لي لساناً ذاكرا وقلباً شاكرا، وبدناً على البلاء صابرا، كم هي النعم التي نتقلب فيها بالليل والنهار فهل ترانا شكرنا هذه النعم؟ ام اننا نطلب المزيد وننظر الى من هم فوقنا وننسى المعذبين واهل البلاء؟ لو كان لا يبقى لنا من نعم الله الا ما شكرناه عليه فكم نعمة ستبقى معنا يا ترى؟ معظم حكام الدول العربية غير منصفين في حكمهم ومتربعين على عروشهم وكأن الدنيا والاخرة ستدوم لهم ولا يعملون الا لمصلحتهم ومصلحة حاشيتهم فقط، يفتحون الحسابات في البنوك الخارجية خوفاً من حدوث ثورة او انقلاب يؤدي بهم الى خارج بلادهم